& العشر الاوائل من ذو الحجة &

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .



كل عام وأنتم بخير ونسأل الله العلي القدير أن يرزقنا وييسر لنا فريضة الحج

جميعاً ويتقبل منا من سيحج هذا العام نسأله الدعاء لنا ومن لم يُكتب له الحج

ندعوا الله أن يكتبه فى السنة القادمة اللهم آمين

سيكون لنا بإذن الله تعالى موضوع خاص عن الحج ،أما اليوم فنريد أن نتحدث عن

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة ...

أخوانى أخواتى:

جعل الله العام اثني عشر شهراً ... وميز شهور عن شهور ... وأيام عن أيام ....

وساعات عن ساعات وذلك لجكمة عظيمة .. بينها النبى _صلى الله عليه وسلم _ فى

قوله

:"ألا إن في أيام دهركم لنفحات ... ألا فتعرضوا لها ."

أى أن :

الله جعل طوال العام أيام قليلة تهب معها نسائم إيمان وتتنزل فيها الرحمات ولكن لمن ؟

لمن يدرك هذه الأيام وفضلها ويعمل فيها ....

فرمضان نفحة .. والعشر الأواخر نفحة .. وعشر ذى الحجة نفحة .. ويوم عرفة نفحة ...

ويوم عاشوراء نفحة .. ويوم الجمعة نفحة... وثلث الليل الأخير نفحة .... وبين الأذان

والإقامة نفحة ... ولحظة سجودك بين يدى الله نفحة .....

فمن يدرك هذه النفحات ويفوز بها ؟؟؟؟

ولا شك أن أعظم النفحات هو ليل العشر الأواخر من رمضان وذلك لوجود ليلة القدر فيها

ولكن نهار العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل من نهار العشر الأواخر من رمضان

(تخيل) طيب ليه ؟؟ لماذا؟؟!!

لوجود يوم عرفة فيها ..

ما فضلها ؟؟ ما فضل هذه الأيام المباركة ؟؟

صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن العبادة في العشر الأول من شهر ذي الحجة
أفضل من العبادة في أي وقت آخر، حتى إن العبادة من صلاة وصيام وذكر وصدقة
في هذه الأيام تفضل الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج للجهاد مخاطرًا بنفسه
وماله وعدته وعتاده فأهريق دمه، وتناثرت أشلاؤه، وحطمت أدواته، ونهب ماله
وسلاحه، فهذا فقط هو الذي يفضل العابد في هذه الأيام.

إسمع معى هذا الحديث الذى أخرجه البخارى
عن ابن عباس ,رضي الله عنهما, عن النبي _صلى الله عليه وسلم _

قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر

قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله لم يرجع من ذلك بشيء"

أفضل العمل فيها ما هو ؟؟

لم يتركنا حبيبنا محمد _صلى الله عليه وسلم _ دون أن يخبرنا بأحب الأعمال فيها...

بأبى هو وأمى وهى سهلة ... فالمشغول يستطيع تنفيذها... والفقير يستطيع ايضاً

وما لأحد عذر فى أن يقصر فى العمل الصالح في هذه الأيام ......


في مسند الإمام أحمد

عن ابن عمر, رضي الله عنهما, عن النبي _صلى الله عليه وسلم _قال: "ما من أيام

أعظم ولا أحب إليه العمل فيهن عند الله من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل

والتكبير والتحميد".

سبحان الله ....والحمد لله .... الله أكبر. أكثر من قولها أكثر الذكر أخى ، أختى فى هذه

الأيام هذا كلام النبى محمد صلوات ربى وسلامه عليه يوصينا ماذا نفعل وماذا نقول ؟

لمن أراد فعلاً أغتنام الفرصة فليجعل نصب أعينه اهداف يعمل على تحقيها بجدية

1_ صيام التسعة أيام كلها ، ويوم عرفة هذا اساسى طبعاً لمن لم يكن له عذر

2_ لماذا لا تختم ختمة فى هذه الأيام ، ابحث عن الأعمال الصالحة وتعرض للنفحات

3_ إجعل لك ورد يومى للذكر فى هذه الأيام لا تتخلى عنه

(سبحان الله ، الحمد لله ، الله أكبر .)

العمل الصالح اخوانى ،اخواتى فى هذه الأيام ، بارك الله فيكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيـــــــــــــاتي